سوره انعام (۶)
By Admin • Jun 27th, 2016 • Category: تفسير صوتی قرآنقسمت اول
قسمت دوم
قسمت سوم
قسمت چهارم
قسمت پنجم
قسمت ششم
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ۖ ثُمَّ الَّذِینَ کَفَرُوا بِرَبِّهِمْ یَعْدِلُونَ ۱
هُوَ الَّذِی خَلَقَکُمْ مِنْ طِینٍ ثُمَّ قَضَىٰ أَجَلًا ۖ وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ۖ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ ۲
وَهُوَ اللَّهُ فِی السَّمَاوَاتِ وَفِی الْأَرْضِ ۖ یَعْلَمُ سِرَّکُمْ وَجَهْرَکُمْ وَیَعْلَمُ مَا تَکْسِبُونَ ۳
وَمَا تَأْتِیهِمْ مِنْ آیَهٍ مِنْ آیَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا کَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِینَ ۴
فَقَدْ کَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ فَسَوْفَ یَأْتِیهِمْ أَنْبَاءُ مَا کَانُوا بِهِ یَسْتَهْزِئُونَ ۵
أَلَمْ یَرَوْا کَمْ أَهْلَکْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَکَّنَّاهُمْ فِی الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَکِّنْ لَکُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَیْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَکْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِینَ ۶
وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَیْکَ کِتَابًا فِی قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَیْدِیهِمْ لَقَالَ الَّذِینَ کَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِینٌ ۷
وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَیْهِ مَلَکٌ ۖ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَکًا لَقُضِیَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا یُنْظَرُونَ ۸
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَکًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَیْهِمْ مَا یَلْبِسُونَ ۹
وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِکَ فَحَاقَ بِالَّذِینَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا کَانُوا بِهِ یَسْتَهْزِئُونَ ۱۰
قُلْ سِیرُوا فِی الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا کَیْفَ کَانَ عَاقِبَهُ الْمُکَذِّبِینَ ۱۱
قُلْ لِمَنْ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُلْ لِلَّهِ ۚ کَتَبَ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَهَ ۚ لَیَجْمَعَنَّکُمْ إِلَىٰ یَوْمِ الْقِیَامَهِ لَا رَیْبَ فِیهِ ۚ الَّذِینَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا یُؤْمِنُونَ ۱۲
وَلَهُ مَا سَکَنَ فِی اللَّیْلِ وَالنَّهَارِ ۚ وَهُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ۱۳
قُلْ أَغَیْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِیًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ یُطْعِمُ وَلَا یُطْعَمُ ۗ قُلْ إِنِّی أُمِرْتُ أَنْ أَکُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ ۖ وَلَا تَکُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ۱۴
قُلْ إِنِّی أَخَافُ إِنْ عَصَیْتُ رَبِّی عَذَابَ یَوْمٍ عَظِیمٍ ۱۵
مَنْ یُصْرَفْ عَنْهُ یَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ ۚ وَذَٰلِکَ الْفَوْزُ الْمُبِینُ ۱۶
وَإِنْ یَمْسَسْکَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا کَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِنْ یَمْسَسْکَ بِخَیْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ۱۷
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْحَکِیمُ الْخَبِیرُ ۱۸
قُلْ أَیُّ شَیْءٍ أَکْبَرُ شَهَادَهً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِیدٌ بَیْنِی وَبَیْنَکُمْ ۚ وَأُوحِیَ إِلَیَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَکُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ۚ أَئِنَّکُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَهً أُخْرَىٰ ۚ قُلْ لَا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِی بَرِیءٌ مِمَّا تُشْرِکُونَ ۱۹
الَّذِینَ آتَیْنَاهُمُ الْکِتَابَ یَعْرِفُونَهُ کَمَا یَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ ۘ الَّذِینَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا یُؤْمِنُونَ ۲۰
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ کَذِبًا أَوْ کَذَّبَ بِآیَاتِهِ ۗ إِنَّهُ لَا یُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ۲۱
وَیَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِیعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِینَ أَشْرَکُوا أَیْنَ شُرَکَاؤُکُمُ الَّذِینَ کُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ۲۲
ثُمَّ لَمْ تَکُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا کُنَّا مُشْرِکِینَ ۲۳
انْظُرْ کَیْفَ کَذَبُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ ۚ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا کَانُوا یَفْتَرُونَ ۲۴
وَمِنْهُمْ مَنْ یَسْتَمِعُ إِلَیْکَ ۖ وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَکِنَّهً أَنْ یَفْقَهُوهُ وَفِی آذَانِهِمْ وَقْرًا ۚ وَإِنْ یَرَوْا کُلَّ آیَهٍ لَا یُؤْمِنُوا بِهَا ۚ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوکَ یُجَادِلُونَکَ یَقُولُ الَّذِینَ کَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِیرُ الْأَوَّلِینَ ۲۵
وَهُمْ یَنْهَوْنَ عَنْهُ وَیَنْأَوْنَ عَنْهُ ۖ وَإِنْ یُهْلِکُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا یَشْعُرُونَ ۲۶
وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا یَا لَیْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُکَذِّبَ بِآیَاتِ رَبِّنَا وَنَکُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ ۲۷
بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا کَانُوا یُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ ۖ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَکَاذِبُونَ ۲۸
وَقَالُوا إِنْ هِیَ إِلَّا حَیَاتُنَا الدُّنْیَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِینَ ۲۹
وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُوا عَلَىٰ رَبِّهِمْ ۚ قَالَ أَلَیْسَ هَٰذَا بِالْحَقِّ ۚ قَالُوا بَلَىٰ وَرَبِّنَا ۚ قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا کُنْتُمْ تَکْفُرُونَ ۳۰
قَدْ خَسِرَ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَهُ بَغْتَهً قَالُوا یَا حَسْرَتَنَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْنَا فِیهَا وَهُمْ یَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَىٰ ظُهُورِهِمْ ۚ أَلَا سَاءَ مَا یَزِرُونَ ۳۱
وَمَا الْحَیَاهُ الدُّنْیَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ۖ وَلَلدَّارُ الْآخِرَهُ خَیْرٌ لِلَّذِینَ یَتَّقُونَ ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ۳۲
قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَیَحْزُنُکَ الَّذِی یَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا یُکَذِّبُونَکَ وَلَٰکِنَّ الظَّالِمِینَ بِآیَاتِ اللَّهِ یَجْحَدُونَ ۳۳
وَلَقَدْ کُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِکَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا کُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِکَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ وَلَقَدْ جَاءَکَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِینَ ۳۴
وَإِنْ کَانَ کَبُرَ عَلَیْکَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِیَ نَفَقًا فِی الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِی السَّمَاءِ فَتَأْتِیَهُمْ بِآیَهٍ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَىٰ ۚ فَلَا تَکُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِینَ ۳۵
إِنَّمَا یَسْتَجِیبُ الَّذِینَ یَسْمَعُونَ ۘ وَالْمَوْتَىٰ یَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَیْهِ یُرْجَعُونَ ۳۶
وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَیْهِ آیَهٌ مِنْ رَبِّهِ ۚ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَنْ یُنَزِّلَ آیَهً وَلَٰکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لَا یَعْلَمُونَ ۳۷
وَمَا مِنْ دَابَّهٍ فِی الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ یَطِیرُ بِجَنَاحَیْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُکُمْ ۚ مَا فَرَّطْنَا فِی الْکِتَابِ مِنْ شَیْءٍ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ یُحْشَرُونَ ۳۸
وَالَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا صُمٌّ وَبُکْمٌ فِی الظُّلُمَاتِ ۗ مَنْ یَشَإِ اللَّهُ یُضْلِلْهُ وَمَنْ یَشَأْ یَجْعَلْهُ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ۳۹
قُلْ أَرَأَیْتَکُمْ إِنْ أَتَاکُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْکُمُ السَّاعَهُ أَغَیْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ۴۰
بَلْ إِیَّاهُ تَدْعُونَ فَیَکْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَیْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِکُونَ ۴۱
اوَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِنْ قَبْلِکَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ یَتَضَرَّعُونَ ۴۲
فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰکِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَیَّنَ لَهُمُ الشَّیْطَانُ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ۴۳
فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُکِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَیْهِمْ أَبْوَابَ کُلِّ شَیْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَهً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ۴۴
فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِینَ ظَلَمُوا ۚ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ ۴۵
قُلْ أَرَأَیْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَکُمْ وَأَبْصَارَکُمْ وَخَتَمَ عَلَىٰ قُلُوبِکُمْ مَنْ إِلَٰهٌ غَیْرُ اللَّهِ یَأْتِیکُمْ بِهِ ۗ انْظُرْ کَیْفَ نُصَرِّفُ الْآیَاتِ ثُمَّ هُمْ یَصْدِفُونَ ۴۶
قُلْ أَرَأَیْتَکُمْ إِنْ أَتَاکُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَهً أَوْ جَهْرَهً هَلْ یُهْلَکُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ ۴۷
وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِینَ إِلَّا مُبَشِّرِینَ وَمُنْذِرِینَ ۖ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلَا هُمْ یَحْزَنُونَ ۴۸
وَالَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا یَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا کَانُوا یَفْسُقُونَ ۴۹
قُلْ لَا أَقُولُ لَکُمْ عِنْدِی خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَیْبَ وَلَا أَقُولُ لَکُمْ إِنِّی مَلَکٌ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا یُوحَىٰ إِلَیَّ ۚ قُلْ هَلْ یَسْتَوِی الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِیرُ ۚ أَفَلَا تَتَفَکَّرُونَ ۵۰
وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِینَ یَخَافُونَ أَنْ یُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَیْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِیٌّ وَلَا شَفِیعٌ لَعَلَّهُمْ یَتَّقُونَ ۵۱
وَلَا تَطْرُدِ الَّذِینَ یَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاهِ وَالْعَشِیِّ یُرِیدُونَ وَجْهَهُ ۖ مَا عَلَیْکَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَیْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِکَ عَلَیْهِمْ مِنْ شَیْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَکُونَ مِنَ الظَّالِمِینَ ۵۲
وَکَذَٰلِکَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِیَقُولُوا أَهَٰؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَیْهِمْ مِنْ بَیْنِنَا ۗ أَلَیْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاکِرِینَ ۵۳
وَإِذَا جَاءَکَ الَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِآیَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَیْکُمْ ۖ کَتَبَ رَبُّکُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَهَ ۖ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْکُمْ سُوءًا بِجَهَالَهٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ ۵۴
وَکَذَٰلِکَ نُفَصِّلُ الْآیَاتِ وَلِتَسْتَبِینَ سَبِیلُ الْمُجْرِمِینَ ۵۵
قُلْ إِنِّی نُهِیتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِینَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ۚ قُلْ لَا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَکُمْ ۙ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِینَ ۵۶
قُلْ إِنِّی عَلَىٰ بَیِّنَهٍ مِنْ رَبِّی وَکَذَّبْتُمْ بِهِ ۚ مَا عِنْدِی مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ ۚ إِنِ الْحُکْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ یَقُصُّ الْحَقَّ ۖ وَهُوَ خَیْرُ الْفَاصِلِینَ ۵۷
قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِی مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِیَ الْأَمْرُ بَیْنِی وَبَیْنَکُمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِینَ ۵۸
وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَیْبِ لَا یَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَیَعْلَمُ مَا فِی الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَهٍ إِلَّا یَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّهٍ فِی ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا یَابِسٍ إِلَّا فِی کِتَابٍ مُبِینٍ ۵۹
وَهُوَ الَّذِی یَتَوَفَّاکُمْ بِاللَّیْلِ وَیَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ یَبْعَثُکُمْ فِیهِ لِیُقْضَىٰ أَجَلٌ مُسَمًّى ۖ ثُمَّ إِلَیْهِ مَرْجِعُکُمْ ثُمَّ یُنَبِّئُکُمْ بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ۶۰
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۖ وَیُرْسِلُ عَلَیْکُمْ حَفَظَهً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَکُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا یُفَرِّطُونَ ۶۱
ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۚ أَلَا لَهُ الْحُکْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِینَ ۶۲
قُلْ مَنْ یُنَجِّیکُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْیَهً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَکُونَنَّ مِنَ الشَّاکِرِینَ ۶۳
قُلِ اللَّهُ یُنَجِّیکُمْ مِنْهَا وَمِنْ کُلِّ کَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِکُونَ ۶۴
قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَنْ یَبْعَثَ عَلَیْکُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِکُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِکُمْ أَوْ یَلْبِسَکُمْ شِیَعًا وَیُذِیقَ بَعْضَکُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ۗ انْظُرْ کَیْفَ نُصَرِّفُ الْآیَاتِ لَعَلَّهُمْ یَفْقَهُونَ ۶۵
وَکَذَّبَ بِهِ قَوْمُکَ وَهُوَ الْحَقُّ ۚ قُلْ لَسْتُ عَلَیْکُمْ بِوَکِیلٍ ۶۶
لِکُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ ۚ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ۶۷
وَإِذَا رَأَیْتَ الَّذِینَ یَخُوضُونَ فِی آیَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ یَخُوضُوا فِی حَدِیثٍ غَیْرِهِ ۚ وَإِمَّا یُنْسِیَنَّکَ الشَّیْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّکْرَىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ۶۸
وَمَا عَلَى الَّذِینَ یَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَیْءٍ وَلَٰکِنْ ذِکْرَىٰ لَعَلَّهُمْ یَتَّقُونَ ۶۹
وَذَرِ الَّذِینَ اتَّخَذُوا دِینَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَیَاهُ الدُّنْیَا ۚ وَذَکِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا کَسَبَتْ لَیْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِیٌّ وَلَا شَفِیعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ کُلَّ عَدْلٍ لَا یُؤْخَذْ مِنْهَا ۗ أُولَٰئِکَ الَّذِینَ أُبْسِلُوا بِمَا کَسَبُوا ۖ لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِیمٍ وَعَذَابٌ أَلِیمٌ بِمَا کَانُوا یَکْفُرُونَ ۷۰
قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا یَنْفَعُنَا وَلَا یَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَىٰ أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ کَالَّذِی اسْتَهْوَتْهُ الشَّیَاطِینُ فِی الْأَرْضِ حَیْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ یَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۖ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِینَ ۷۱
وَأَنْ أَقِیمُوا الصَّلَاهَ وَاتَّقُوهُ ۚ وَهُوَ الَّذِی إِلَیْهِ تُحْشَرُونَ ۷۲
وَهُوَ الَّذِی خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ وَیَوْمَ یَقُولُ کُنْ فَیَکُونُ ۚ قَوْلُهُ الْحَقُّ ۚ وَلَهُ الْمُلْکُ یَوْمَ یُنْفَخُ فِی الصُّورِ ۚ عَالِمُ الْغَیْبِ وَالشَّهَادَهِ ۚ وَهُوَ الْحَکِیمُ الْخَبِیرُ ۷۳
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِیمُ لِأَبِیهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَهً ۖ إِنِّی أَرَاکَ وَقَوْمَکَ فِی ضَلَالٍ مُبِینٍ ۷۴
وَکَذَٰلِکَ نُرِی إِبْرَاهِیمَ مَلَکُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِیَکُونَ مِنَ الْمُوقِنِینَ ۷۵
فَلَمَّا جَنَّ عَلَیْهِ اللَّیْلُ رَأَىٰ کَوْکَبًا ۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّی ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِینَ ۷۶
فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَٰذَا رَبِّی ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ یَهْدِنِی رَبِّی لَأَکُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّینَ ۷۷
فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَهً قَالَ هَٰذَا رَبِّی هَٰذَا أَکْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ یَا قَوْمِ إِنِّی بَرِیءٌ مِمَّا تُشْرِکُونَ ۷۸
إِنِّی وَجَّهْتُ وَجْهِیَ لِلَّذِی فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِیفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِکِینَ ۷۹
وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ ۚ قَالَ أَتُحَاجُّونِّی فِی اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ ۚ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِکُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ یَشَاءَ رَبِّی شَیْئًا ۗ وَسِعَ رَبِّی کُلَّ شَیْءٍ عِلْمًا ۗ أَفَلَا تَتَذَکَّرُونَ ۸۰
وَکَیْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَکْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّکُمْ أَشْرَکْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ یُنَزِّلْ بِهِ عَلَیْکُمْ سُلْطَانًا ۚ فَأَیُّ الْفَرِیقَیْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ ۖ إِنْ کُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ۸۱
الَّذِینَ آمَنُوا وَلَمْ یَلْبِسُوا إِیمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَٰئِکَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ۸۲
وَتِلْکَ حُجَّتُنَا آتَیْنَاهَا إِبْرَاهِیمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّکَ حَکِیمٌ عَلِیمٌ ۸۳
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَیَعْقُوبَ ۚ کُلًّا هَدَیْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَیْنَا مِنْ قَبْلُ ۖ وَمِنْ ذُرِّیَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَیْمَانَ وَأَیُّوبَ وَیُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَکَذَٰلِکَ نَجْزِی الْمُحْسِنِینَ ۸۴
وَزَکَرِیَّا وَیَحْیَىٰ وَعِیسَىٰ وَإِلْیَاسَ ۖ کُلٌّ مِنَ الصَّالِحِینَ ۸۵
وَإِسْمَاعِیلَ وَالْیَسَعَ وَیُونُسَ وَلُوطًا ۚ وَکُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِینَ ۸۶
وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّیَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ ۖ وَاجْتَبَیْنَاهُمْ وَهَدَیْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ۸۷
ذَٰلِکَ هُدَى اللَّهِ یَهْدِی بِهِ مَنْ یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَلَوْ أَشْرَکُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ۸۸
أُولَٰئِکَ الَّذِینَ آتَیْنَاهُمُ الْکِتَابَ وَالْحُکْمَ وَالنُّبُوَّهَ ۚ فَإِنْ یَکْفُرْ بِهَا هَٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَکَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَیْسُوا بِهَا بِکَافِرِینَ ۸۹
أُولَٰئِکَ الَّذِینَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُلْ لَا أَسْأَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِکْرَىٰ لِلْعَالَمِینَ ۹۰
وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٍ مِنْ شَیْءٍ ۗ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْکِتَابَ الَّذِی جَاءَ بِهِ مُوسَىٰ نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ ۖ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِیسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ کَثِیرًا ۖ وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُکُمْ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِی خَوْضِهِمْ یَلْعَبُونَ ۹۱
وَهَٰذَا کِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَکٌ مُصَدِّقُ الَّذِی بَیْنَ یَدَیْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا ۚ وَالَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَهِ یُؤْمِنُونَ بِهِ ۖ وَهُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ یُحَافِظُونَ ۹۲
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ کَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِیَ إِلَیَّ وَلَمْ یُوحَ إِلَیْهِ شَیْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ ۗ وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِی غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِکَهُ بَاسِطُو أَیْدِیهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَکُمُ ۖ الْیَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا کُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَیْرَ الْحَقِّ وَکُنْتُمْ عَنْ آیَاتِهِ تَسْتَکْبِرُونَ ۹۳
وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ کَمَا خَلَقْنَاکُمْ أَوَّلَ مَرَّهٍ وَتَرَکْتُمْ مَا خَوَّلْنَاکُمْ وَرَاءَ ظُهُورِکُمْ ۖ وَمَا نَرَىٰ مَعَکُمْ شُفَعَاءَکُمُ الَّذِینَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِیکُمْ شُرَکَاءُ ۚ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَیْنَکُمْ وَضَلَّ عَنْکُمْ مَا کُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ۹۴
إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَىٰ ۖ یُخْرِجُ الْحَیَّ مِنَ الْمَیِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَیِّتِ مِنَ الْحَیِّ ۚ ذَٰلِکُمُ اللَّهُ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَکُونَ ۹۵
فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّیْلَ سَکَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ۚ ذَٰلِکَ تَقْدِیرُ الْعَزِیزِ الْعَلِیمِ ۹۶
وَهُوَ الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِی ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآیَاتِ لِقَوْمٍ یَعْلَمُونَ ۹۷
وَهُوَ الَّذِی أَنْشَأَکُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَهٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآیَاتِ لِقَوْمٍ یَفْقَهُونَ ۹۸
وَهُوَ الَّذِی أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ کُلِّ شَیْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاکِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِیَهٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّیْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَیْرَ مُتَشَابِهٍ ۗ انْظُرُوا إِلَىٰ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَیَنْعِهِ ۚ إِنَّ فِی ذَٰلِکُمْ لَآیَاتٍ لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ۹۹
وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَکَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ ۖ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِینَ وَبَنَاتٍ بِغَیْرِ عِلْمٍ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا یَصِفُونَ ۱۰۰
بَدِیعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَنَّىٰ یَکُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَکُنْ لَهُ صَاحِبَهٌ ۖ وَخَلَقَ کُلَّ شَیْءٍ ۖ وَهُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ ۱۰۱
ذَٰلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمْ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ کُلِّ شَیْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ کُلِّ شَیْءٍ وَکِیلٌ ۱۰۲
لَا تُدْرِکُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ یُدْرِکُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ ۱۰۳
قَدْ جَاءَکُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّکُمْ ۖ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ عَمِیَ فَعَلَیْهَا ۚ وَمَا أَنَا عَلَیْکُمْ بِحَفِیظٍ ۱۰۴
وَکَذَٰلِکَ نُصَرِّفُ الْآیَاتِ وَلِیَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَیِّنَهُ لِقَوْمٍ یَعْلَمُونَ ۱۰۵
اتَّبِعْ مَا أُوحِیَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِکِینَ ۱۰۶
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَکُوا ۗ وَمَا جَعَلْنَاکَ عَلَیْهِمْ حَفِیظًا ۖ وَمَا أَنْتَ عَلَیْهِمْ بِوَکِیلٍ ۱۰۷
وَلَا تَسُبُّوا الَّذِینَ یَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَیَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَیْرِ عِلْمٍ ۗ کَذَٰلِکَ زَیَّنَّا لِکُلِّ أُمَّهٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَیُنَبِّئُهُمْ بِمَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ۱۰۸
وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَیْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آیَهٌ لَیُؤْمِنُنَّ بِهَا ۚ قُلْ إِنَّمَا الْآیَاتُ عِنْدَ اللَّهِ ۖ وَمَا یُشْعِرُکُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا یُؤْمِنُونَ ۱۰۹
وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ کَمَا لَمْ یُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّهٍ وَنَذَرُهُمْ فِی طُغْیَانِهِمْ یَعْمَهُونَ ۱۱۰
وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَیْهِمُ الْمَلَائِکَهَ وَکَلَّمَهُمُ الْمَوْتَىٰ وَحَشَرْنَا عَلَیْهِمْ کُلَّ شَیْءٍ قُبُلًا مَا کَانُوا لِیُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ یَشَاءَ اللَّهُ وَلَٰکِنَّ أَکْثَرَهُمْ یَجْهَلُونَ ۱۱۱
وَکَذَٰلِکَ جَعَلْنَا لِکُلِّ نَبِیٍّ عَدُوًّا شَیَاطِینَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ یُوحِی بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّکَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا یَفْتَرُونَ ۱۱۲
وَلِتَصْغَىٰ إِلَیْهِ أَفْئِدَهُ الَّذِینَ لَا یُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَهِ وَلِیَرْضَوْهُ وَلِیَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ ۱۱۳
أَفَغَیْرَ اللَّهِ أَبْتَغِی حَکَمًا وَهُوَ الَّذِی أَنْزَلَ إِلَیْکُمُ الْکِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِینَ آتَیْنَاهُمُ الْکِتَابَ یَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّکَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَکُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِینَ ۱۱۴
وَتَمَّتْ کَلِمَتُ رَبِّکَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَا مُبَدِّلَ لِکَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ۱۱۵
وَإِنْ تُطِعْ أَکْثَرَ مَنْ فِی الْأَرْضِ یُضِلُّوکَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ ۚ إِنْ یَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا یَخْرُصُونَ ۱۱۶
إِنَّ رَبَّکَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ یَضِلُّ عَنْ سَبِیلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَ ۱۱۷
فَکُلُوا مِمَّا ذُکِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَیْهِ إِنْ کُنْتُمْ بِآیَاتِهِ مُؤْمِنِینَ ۱۱۸
وَمَا لَکُمْ أَلَّا تَأْکُلُوا مِمَّا ذُکِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَیْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَکُمْ مَا حَرَّمَ عَلَیْکُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَیْهِ ۗ وَإِنَّ کَثِیرًا لَیُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَیْرِ عِلْمٍ ۗ إِنَّ رَبَّکَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِینَ ۱۱۹
وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ۚ إِنَّ الَّذِینَ یَکْسِبُونَ الْإِثْمَ سَیُجْزَوْنَ بِمَا کَانُوا یَقْتَرِفُونَ ۱۲۰
وَلَا تَأْکُلُوا مِمَّا لَمْ یُذْکَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَیْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ ۗ وَإِنَّ الشَّیَاطِینَ لَیُوحُونَ إِلَىٰ أَوْلِیَائِهِمْ لِیُجَادِلُوکُمْ ۖ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّکُمْ لَمُشْرِکُونَ ۱۲۱
أَوَمَنْ کَانَ مَیْتًا فَأَحْیَیْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا یَمْشِی بِهِ فِی النَّاسِ کَمَنْ مَثَلُهُ فِی الظُّلُمَاتِ لَیْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ۚ کَذَٰلِکَ زُیِّنَ لِلْکَافِرِینَ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ۱۲۲
وَکَذَٰلِکَ جَعَلْنَا فِی کُلِّ قَرْیَهٍ أَکَابِرَ مُجْرِمِیهَا لِیَمْکُرُوا فِیهَا ۖ وَمَا یَمْکُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا یَشْعُرُونَ ۱۲۳
وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آیَهٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّىٰ نُؤْتَىٰ مِثْلَ مَا أُوتِیَ رُسُلُ اللَّهِ ۘ اللَّهُ أَعْلَمُ حَیْثُ یَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ۗ سَیُصِیبُ الَّذِینَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِیدٌ بِمَا کَانُوا یَمْکُرُونَ ۱۲۴
فَمَنْ یُرِدِ اللَّهُ أَنْ یَهْدِیَهُ یَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَنْ یُرِدْ أَنْ یُضِلَّهُ یَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَیِّقًا حَرَجًا کَأَنَّمَا یَصَّعَّدُ فِی السَّمَاءِ ۚ کَذَٰلِکَ یَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِینَ لَا یُؤْمِنُونَ ۱۲۵
وَهَٰذَا صِرَاطُ رَبِّکَ مُسْتَقِیمًا ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآیَاتِ لِقَوْمٍ یَذَّکَّرُونَ ۱۲۶
لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ ۖ وَهُوَ وَلِیُّهُمْ بِمَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ۱۲۷
وَیَوْمَ یَحْشُرُهُمْ جَمِیعًا یَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَکْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِیَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِی أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاکُمْ خَالِدِینَ فِیهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّکَ حَکِیمٌ عَلِیمٌ ۱۲۸
وَکَذَٰلِکَ نُوَلِّی بَعْضَ الظَّالِمِینَ بَعْضًا بِمَا کَانُوا یَکْسِبُونَ ۱۲۹
یَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ یَأْتِکُمْ رُسُلٌ مِنْکُمْ یَقُصُّونَ عَلَیْکُمْ آیَاتِی وَیُنْذِرُونَکُمْ لِقَاءَ یَوْمِکُمْ هَٰذَا ۚ قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنْفُسِنَا ۖ وَغَرَّتْهُمُ الْحَیَاهُ الدُّنْیَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ کَانُوا کَافِرِینَ ۱۳۰
ذَٰلِکَ أَنْ لَمْ یَکُنْ رَبُّکَ مُهْلِکَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ ۱۳۱
وَلِکُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا ۚ وَمَا رَبُّکَ بِغَافِلٍ عَمَّا یَعْمَلُونَ ۱۳۲
وَرَبُّکَ الْغَنِیُّ ذُو الرَّحْمَهِ ۚ إِنْ یَشَأْ یُذْهِبْکُمْ وَیَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِکُمْ مَا یَشَاءُ کَمَا أَنْشَأَکُمْ مِنْ ذُرِّیَّهِ قَوْمٍ آخَرِینَ ۱۳۳
إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ ۖ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِینَ ۱۳۴
قُلْ یَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَکَانَتِکُمْ إِنِّی عَامِلٌ ۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَکُونُ لَهُ عَاقِبَهُ الدَّارِ ۗ إِنَّهُ لَا یُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ۱۳۵
وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِیبًا فَقَالُوا هَٰذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَٰذَا لِشُرَکَائِنَا ۖ فَمَا کَانَ لِشُرَکَائِهِمْ فَلَا یَصِلُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَمَا کَانَ لِلَّهِ فَهُوَ یَصِلُ إِلَىٰ شُرَکَائِهِمْ ۗ سَاءَ مَا یَحْکُمُونَ ۱۳۶
وَکَذَٰلِکَ زَیَّنَ لِکَثِیرٍ مِنَ الْمُشْرِکِینَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَکَاؤُهُمْ لِیُرْدُوهُمْ وَلِیَلْبِسُوا عَلَیْهِمْ دِینَهُمْ ۖ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا یَفْتَرُونَ ۱۳۷
وَقَالُوا هَٰذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَا یَطْعَمُهَا إِلَّا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لَا یَذْکُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَیْهَا افْتِرَاءً عَلَیْهِ ۚ سَیَجْزِیهِمْ بِمَا کَانُوا یَفْتَرُونَ ۱۳۸
وَقَالُوا مَا فِی بُطُونِ هَٰذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَهٌ لِذُکُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَىٰ أَزْوَاجِنَا ۖ وَإِنْ یَکُنْ مَیْتَهً فَهُمْ فِیهِ شُرَکَاءُ ۚ سَیَجْزِیهِمْ وَصْفَهُمْ ۚ إِنَّهُ حَکِیمٌ عَلِیمٌ ۱۳۹
قَدْ خَسِرَ الَّذِینَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَیْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ ۚ قَدْ ضَلُّوا وَمَا کَانُوا مُهْتَدِینَ ۱۴۰
وَهُوَ الَّذِی أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَیْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُکُلُهُ وَالزَّیْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَیْرَ مُتَشَابِهٍ ۚ کُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ یَوْمَ حَصَادِهِ ۖ وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا یُحِبُّ الْمُسْرِفِینَ ۱۴۱
وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَهً وَفَرْشًا ۚ کُلُوا مِمَّا رَزَقَکُمُ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّیْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَکُمْ عَدُوٌّ مُبِینٌ ۱۴۲
ثَمَانِیَهَ أَزْوَاجٍ ۖ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَیْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَیْنِ ۗ قُلْ آلذَّکَرَیْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَیَیْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَیْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَیَیْنِ ۖ نَبِّئُونِی بِعِلْمٍ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ۱۴۳
وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَیْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَیْنِ ۗ قُلْ آلذَّکَرَیْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَیَیْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَیْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَیَیْنِ ۖ أَمْ کُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاکُمُ اللَّهُ بِهَٰذَا ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ کَذِبًا لِیُضِلَّ النَّاسَ بِغَیْرِ عِلْمٍ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ ۱۴۴
قُلْ لَا أَجِدُ فِی مَا أُوحِیَ إِلَیَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ یَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ یَکُونَ مَیْتَهً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِیرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَیْرِ اللَّهِ بِهِ ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ غَیْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّکَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ۱۴۵
وَعَلَى الَّذِینَ هَادُوا حَرَّمْنَا کُلَّ ذِی ظُفُرٍ ۖ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَیْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَایَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ۚ ذَٰلِکَ جَزَیْنَاهُمْ بِبَغْیِهِمْ ۖ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ۱۴۶
فَإِنْ کَذَّبُوکَ فَقُلْ رَبُّکُمْ ذُو رَحْمَهٍ وَاسِعَهٍ وَلَا یُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِینَ ۱۴۷
سَیَقُولُ الَّذِینَ أَشْرَکُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَکْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَیْءٍ ۚ کَذَٰلِکَ کَذَّبَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّىٰ ذَاقُوا بَأْسَنَا ۗ قُلْ هَلْ عِنْدَکُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ۖ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ۱۴۸
قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّهُ الْبَالِغَهُ ۖ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاکُمْ أَجْمَعِینَ ۱۴۹
قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَکُمُ الَّذِینَ یَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَٰذَا ۖ فَإِنْ شَهِدُوا فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْ ۚ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَالَّذِینَ لَا یُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَهِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ یَعْدِلُونَ ۱۵۰
قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّکُمْ عَلَیْکُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِکُوا بِهِ شَیْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَیْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَکُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَحْنُ نَرْزُقُکُمْ وَإِیَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِی حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِکُمْ وَصَّاکُمْ بِهِ لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ ۱۵۱
وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْیَتِیمِ إِلَّا بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ یَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۖ وَأَوْفُوا الْکَیْلَ وَالْمِیزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ لَا نُکَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ کَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۖ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ۚ ذَٰلِکُمْ وَصَّاکُمْ بِهِ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ ۱۵۲
وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِی مُسْتَقِیمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِکُمْ عَنْ سَبِیلِهِ ۚ ذَٰلِکُمْ وَصَّاکُمْ بِهِ لَعَلَّکُمْ تَتَّقُونَ ۱۵۳
ثُمَّ آتَیْنَا مُوسَى الْکِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِی أَحْسَنَ وَتَفْصِیلًا لِکُلِّ شَیْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَهً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ یُؤْمِنُونَ ۱۵۴
وَهَٰذَا کِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَکٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّکُمْ تُرْحَمُونَ ۱۵۵
أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْکِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَیْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ کُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِینَ ۱۵۶
أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَیْنَا الْکِتَابُ لَکُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَکُمْ بَیِّنَهٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَهُدًى وَرَحْمَهٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ کَذَّبَ بِآیَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِی الَّذِینَ یَصْدِفُونَ عَنْ آیَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا کَانُوا یَصْدِفُونَ ۱۵۷
هَلْ یَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِیَهُمُ الْمَلَائِکَهُ أَوْ یَأْتِیَ رَبُّکَ أَوْ یَأْتِیَ بَعْضُ آیَاتِ رَبِّکَ ۗ یَوْمَ یَأْتِی بَعْضُ آیَاتِ رَبِّکَ لَا یَنْفَعُ نَفْسًا إِیمَانُهَا لَمْ تَکُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ کَسَبَتْ فِی إِیمَانِهَا خَیْرًا ۗ قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ ۱۵۸
إِنَّ الَّذِینَ فَرَّقُوا دِینَهُمْ وَکَانُوا شِیَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِی شَیْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ یُنَبِّئُهُمْ بِمَا کَانُوا یَفْعَلُونَ ۱۵۹
مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَهِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ۖ وَمَنْ جَاءَ بِالسَّیِّئَهِ فَلَا یُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا یُظْلَمُونَ ۱۶۰
قُلْ إِنَّنِی هَدَانِی رَبِّی إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ دِینًا قِیَمًا مِلَّهَ إِبْرَاهِیمَ حَنِیفًا ۚ وَمَا کَانَ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ۱۶۱
قُلْ إِنَّ صَلَاتِی وَنُسُکِی وَمَحْیَایَ وَمَمَاتِی لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ ۱۶۲
لَا شَرِیکَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِکَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِینَ ۱۶۳
قُلْ أَغَیْرَ اللَّهِ أَبْغِی رَبًّا وَهُوَ رَبُّ کُلِّ شَیْءٍ ۚ وَلَا تَکْسِبُ کُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَیْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَهٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّکُمْ مَرْجِعُکُمْ فَیُنَبِّئُکُمْ بِمَا کُنْتُمْ فِیهِ تَخْتَلِفُونَ ۱۶۴
وَهُوَ الَّذِی جَعَلَکُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَکُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِیَبْلُوَکُمْ فِی مَا آتَاکُمْ ۗ إِنَّ رَبَّکَ سَرِیعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِیمٌ ۱۶۵