سوره فتـح (۴۸)
By Admin • Jun 24th, 2016 • Category: تفسير صوتی قرآنقسمت اول
قسمت دوم
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِِ
إِنَّا فَتَحْنَا لَکَ فَتْحًا مُبِینًا ۱
لِیَغْفِرَ لَکَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِکَ وَمَا تَأَخَّرَ وَیُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَیْکَ وَیَهْدِیَکَ صِرَاطًا مُسْتَقِیمًا ۲
وَیَنْصُرَکَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِیزًا ۳
هُوَ الَّذِی أَنْزَلَ السَّکِینَهَ فِی قُلُوبِ الْمُؤْمِنِینَ لِیَزْدَادُوا إِیمَانًا مَعَ إِیمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَکَانَ اللَّهُ عَلِیمًا حَکِیمًا ۴
لِیُدْخِلَ الْمُؤْمِنِینَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا وَیُکَفِّرَ عَنْهُمْ سَیِّئَاتِهِمْ ۚ وَکَانَ ذَٰلِکَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِیمًا ۵
وَیُعَذِّبَ الْمُنَافِقِینَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِکِینَ وَالْمُشْرِکَاتِ الظَّانِّینَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ ۚ عَلَیْهِمْ دَائِرَهُ السَّوْءِ ۖ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِیرًا ۶
وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَکَانَ اللَّهُ عَزِیزًا حَکِیمًا ۷
إِنَّا أَرْسَلْنَاکَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِیرًا ۸
لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُکْرَهً وَأَصِیلًا ۹
إِنَّ الَّذِینَ یُبَایِعُونَکَ إِنَّمَا یُبَایِعُونَ اللَّهَ یَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَیْدِیهِمْ ۚ فَمَنْ نَکَثَ فَإِنَّمَا یَنْکُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَیْهُ اللَّهَ فَسَیُؤْتِیهِ أَجْرًا عَظِیمًا ۱۰
سَیَقُولُ لَکَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا ۚ یَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَیْسَ فِی قُلُوبِهِمْ ۚ قُلْ فَمَنْ یَمْلِکُ لَکُمْ مِنَ اللَّهِ شَیْئًا إِنْ أَرَادَ بِکُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِکُمْ نَفْعًا ۚ بَلْ کَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرًا ۱۱
بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ یَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَىٰ أَهْلِیهِمْ أَبَدًا وَزُیِّنَ ذَٰلِکَ فِی قُلُوبِکُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَکُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا ۱۲
وَمَنْ لَمْ یُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْکَافِرِینَ سَعِیرًا ۱۳
وَلِلَّهِ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ یَغْفِرُ لِمَنْ یَشَاءُ وَیُعَذِّبُ مَنْ یَشَاءُ ۚ وَکَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِیمًا ۱۴
سَیَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَىٰ مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْکُمْ ۖ یُرِیدُونَ أَنْ یُبَدِّلُوا کَلَامَ اللَّهِ ۚ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا کَذَٰلِکُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ ۖ فَسَیَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا ۚ بَلْ کَانُوا لَا یَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِیلًا ۱۵
قُلْ لِلْمُخَلَّفِینَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ أُولِی بَأْسٍ شَدِیدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ یُسْلِمُونَ ۖ فَإِنْ تُطِیعُوا یُؤْتِکُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا ۖ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا کَمَا تَوَلَّیْتُمْ مِنْ قَبْلُ یُعَذِّبْکُمْ عَذَابًا أَلِیمًا ۱۶
لَیْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِیضِ حَرَجٌ ۗ وَمَنْ یُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ یُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَمَنْ یَتَوَلَّ یُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِیمًا ۱۷
لَقَدْ رَضِیَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِینَ إِذْ یُبَایِعُونَکَ تَحْتَ الشَّجَرَهِ فَعَلِمَ مَا فِی قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّکِینَهَ عَلَیْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِیبًا ۱۸
وَمَغَانِمَ کَثِیرَهً یَأْخُذُونَهَا ۗ وَکَانَ اللَّهُ عَزِیزًا حَکِیمًا ۱۹
وَعَدَکُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ کَثِیرَهً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَکُمْ هَٰذِهِ وَکَفَّ أَیْدِیَ النَّاسِ عَنْکُمْ وَلِتَکُونَ آیَهً لِلْمُؤْمِنِینَ وَیَهْدِیَکُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِیمًا ۲۰
وَأُخْرَىٰ لَمْ تَقْدِرُوا عَلَیْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا ۚ وَکَانَ اللَّهُ عَلَىٰ کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرًا ۲۱
وَلَوْ قَاتَلَکُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا یَجِدُونَ وَلِیًّا وَلَا نَصِیرًا ۲۲
سُنَّهَ اللَّهِ الَّتِی قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ ۖ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّهِ اللَّهِ تَبْدِیلًا ۲۳
وَهُوَ الَّذِی کَفَّ أَیْدِیَهُمْ عَنْکُمْ وَأَیْدِیَکُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَکَّهَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَکُمْ عَلَیْهِمْ ۚ وَکَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِیرًا ۲۴
هُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا وَصَدُّوکُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْیَ مَعْکُوفًا أَنْ یَبْلُغَ مَحِلَّهُ ۚ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِیبَکُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّهٌ بِغَیْرِ عِلْمٍ ۖ لِیُدْخِلَ اللَّهُ فِی رَحْمَتِهِ مَنْ یَشَاءُ ۚ لَوْ تَزَیَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِیمًا ۲۵
إِذْ جَعَلَ الَّذِینَ کَفَرُوا فِی قُلُوبِهِمُ الْحَمِیَّهَ حَمِیَّهَ الْجَاهِلِیَّهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَکِینَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِینَ وَأَلْزَمَهُمْ کَلِمَهَ التَّقْوَىٰ وَکَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ۚ وَکَانَ اللَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمًا ۲۶
لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْیَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِینَ مُحَلِّقِینَ رُءُوسَکُمْ وَمُقَصِّرِینَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَٰلِکَ فَتْحًا قَرِیبًا ۲۷
هُوَ الَّذِی أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِینِ الْحَقِّ لِیُظْهِرَهُ عَلَى الدِّینِ کُلِّهِ ۚ وَکَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِیدًا ۲۸
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِینَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْکُفَّارِ رُحَمَاءُ بَیْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُکَّعًا سُجَّدًا یَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِیمَاهُمْ فِی وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِکَ مَثَلُهُمْ فِی التَّوْرَاهِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِی الْإِنْجِیلِ کَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ یُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِیَغِیظَ بِهِمُ الْکُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَهً وَأَجْرًا عَظِیمًا ۲۹