سوره هود (۱۱)
By Admin • Jun 25th, 2016 • Category: تفسير صوتی قرآنقسمت اول
قسمت دوم
قسمت سوم
قسمت چهارم
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ
الَر کِتَابٌ أُحْکِمَتْ آیَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَکِیمٍ خَبِیرٍ ۱
أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنَّنِی لَکُم مِّنْهُ نَذِیرٌ وَبَشِیرٌ ۲
وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّکُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَیْهِ یُمَتِّعْکُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَیُؤْتِ کُلَّ ذِی فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّیَ أَخَافُ عَلَیْکُمْ عَذَابَ یَوْمٍ کَبِیرٍ ۳
إِلَى اللّهِ مَرْجِعُکُمْ وَهُوَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ۴
أَلا إِنَّهُمْ یَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِیَسْتَخْفُواْ مِنْهُ أَلا حِینَ یَسْتَغْشُونَ ثِیَابَهُمْ یَعْلَمُ مَا یُسِرُّونَ وَمَا یُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِیمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ۵
وَمَا مِن دَآبَّهٍ فِی الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَیَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا کُلٌّ فِی کِتَابٍ مُّبِینٍ ۶
وَهُوَ الَّذِی خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِی سِتَّهِ أَیَّامٍ وَکَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِیَبْلُوَکُمْ أَیُّکُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِن قُلْتَ إِنَّکُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَیَقُولَنَّ الَّذِینَ کَفَرُواْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِینٌ ۷
وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّهٍ مَّعْدُودَهٍ لَّیَقُولُنَّ مَا یَحْبِسُهُ أَلاَ یَوْمَ یَأْتِیهِمْ لَیْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِم مَّا کَانُواْ بِهِ یَسْتَهْزِئُونَ ۸
وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَهً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَیَئُوسٌ کَفُورٌ ۹
وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاء بَعْدَ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَیَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّیِّئَاتُ عَنِّی إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ ۱۰
إِلاَّ الَّذِینَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَـئِکَ لَهُم مَّغْفِرَهٌ وَأَجْرٌ کَبِیرٌ ۱۱
فَلَعَلَّکَ تَارِکٌ بَعْضَ مَا یُوحَى إِلَیْکَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُکَ أَن یَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَیْهِ کَنزٌ أَوْ جَاء مَعَهُ مَلَکٌ إِنَّمَا أَنتَ نَذِیرٌ وَاللّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ وَکِیلٌ ۱۲
أَمْ یَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَیَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن کُنتُمْ صَادِقِینَ ۱۳
فَإِن لَّمْ یَسْتَجِیبُواْ لَکُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أُنزِلِ بِعِلْمِ اللّهِ وَأَن لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ۱۴
مَن کَانَ یُرِیدُ الْحَیَاهَ الدُّنْیَا وَزِینَتَهَا نُوَفِّ إِلَیْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِیهَا وَهُمْ فِیهَا لاَ یُبْخَسُونَ ۱۵
أُوْلَـئِکَ الَّذِینَ لَیْسَ لَهُمْ فِی الآخِرَهِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِیهَا وَبَاطِلٌ مَّا کَانُواْ یَعْمَلُونَ ۱۶
أَفَمَن کَانَ عَلَى بَیِّنَهٍ مِّن رَّبِّهِ وَیَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ کِتَابُ مُوسَى إَمَامًا وَرَحْمَهً أُوْلَـئِکَ یُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن یَکْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَکُ فِی مِرْیَهٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّکَ وَلَـکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لاَ یُؤْمِنُونَ ۱۷
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ کَذِبًا أُوْلَـئِکَ یُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَیَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِینَ کَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَهُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِینَ ۱۸
الَّذِینَ یَصُدُّونَ عَن سَبِیلِ اللّهِ وَیَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالآخِرَهِ هُمْ کَافِرُونَ ۱۹
أُولَـئِکَ لَمْ یَکُونُواْ مُعْجِزِینَ فِی الأَرْضِ وَمَا کَانَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِیَاء یُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا کَانُواْ یَسْتَطِیعُونَ السَّمْعَ وَمَا کَانُواْ یُبْصِرُونَ ۲۰
أُوْلَـئِکَ الَّذِینَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا کَانُواْ یَفْتَرُونَ ۲۱
لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِی الآخِرَهِ هُمُ الأَخْسَرُونَ ۲۲
إِنَّ الَّذِینَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُواْ إِلَى رَبِّهِمْ أُوْلَـئِکَ أَصْحَابُ الجَنَّهِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ۲۳
مَثَلُ الْفَرِیقَیْنِ کَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِیرِ وَالسَّمِیعِ هَلْ یَسْتَوِیَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَکَّرُونَ ۲۴
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّی لَکُمْ نَذِیرٌ مُّبِینٌ ۲۵
أَن لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنِّیَ أَخَافُ عَلَیْکُمْ عَذَابَ یَوْمٍ أَلِیمٍ ۲۶
فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِینَ کَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاکَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاکَ اتَّبَعَکَ إِلاَّ الَّذِینَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِیَ الرَّأْیِ وَمَا نَرَى لَکُمْ عَلَیْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّکُمْ کَاذِبِینَ ۲۷
قَالَ یَا قَوْمِ أَرَأَیْتُمْ إِن کُنتُ عَلَى بَیِّنَهٍ مِّن رَّبِّیَ وَآتَانِی رَحْمَهً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّیَتْ عَلَیْکُمْ أَنُلْزِمُکُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا کَارِهُونَ ۲۸
وَیَا قَوْمِ لا أَسْأَلُکُمْ عَلَیْهِ مَالاً إِنْ أَجْرِیَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَمَا أَنَاْ بِطَارِدِ الَّذِینَ آمَنُواْ إِنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ وَلَـکِنِّیَ أَرَاکُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ ۲۹
وَیَا قَوْمِ مَن یَنصُرُنِی مِنَ اللّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ أَفَلاَ تَذَکَّرُونَ ۳۰
وَلاَ أَقُولُ لَکُمْ عِندِی خَزَآئِنُ اللّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَیْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّی مَلَکٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِینَ تَزْدَرِی أَعْیُنُکُمْ لَن یُؤْتِیَهُمُ اللّهُ خَیْرًا اللّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِی أَنفُسِهِمْ إِنِّی إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِینَ ۳۱
قَالُواْ یَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَکْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتَنِا بِمَا تَعِدُنَا إِن کُنتَ مِنَ الصَّادِقِینَ ۳۲
قَالَ إِنَّمَا یَأْتِیکُم بِهِ اللّهُ إِن شَاء وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِینَ ۳۳
وَلاَ یَنفَعُکُمْ نُصْحِی إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَکُمْ إِن کَانَ اللّهُ یُرِیدُ أَن یُغْوِیَکُمْ هُوَ رَبُّکُمْ وَإِلَیْهِ تُرْجَعُونَ ۳۴
أَمْ یَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَیْتُهُ فَعَلَیَّ إِجْرَامِی وَأَنَاْ بَرِیءٌ مِّمَّا تُجْرَمُونَ ۳۵
وَأُوحِیَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَن یُؤْمِنَ مِن قَوْمِکَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا کَانُواْ یَفْعَلُونَ ۳۶
وَاصْنَعِ الْفُلْکَ بِأَعْیُنِنَا وَوَحْیِنَا وَلاَ تُخَاطِبْنِی فِی الَّذِینَ ظَلَمُواْ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ ۳۷
وَیَصْنَعُ الْفُلْکَ وَکُلَّمَا مَرَّ عَلَیْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنکُمْ کَمَا تَسْخَرُونَ ۳۸
فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن یَأْتِیهِ عَذَابٌ یُخْزِیهِ وَیَحِلُّ عَلَیْهِ عَذَابٌ مُّقِیمٌ ۳۹
حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِیهَا مِن کُلٍّ زَوْجَیْنِ اثْنَیْنِ وَأَهْلَکَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَیْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِیلٌ ۴۰
وَقَالَ ارْکَبُواْ فِیهَا بِسْمِ اللّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّی لَغَفُورٌ رَّحِیمٌ ۴۱
وَهِیَ تَجْرِی بِهِمْ فِی مَوْجٍ کَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَکَانَ فِی مَعْزِلٍ یَا بُنَیَّ ارْکَب مَّعَنَا وَلاَ تَکُن مَّعَ الْکَافِرِینَ ۴۲
قَالَ سَآوِی إِلَى جَبَلٍ یَعْصِمُنِی مِنَ الْمَاء قَالَ لاَ عَاصِمَ الْیَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَیْنَهُمَا الْمَوْجُ فَکَانَ مِنَ الْمُغْرَقِینَ ۴۳
وَقِیلَ یَا أَرْضُ ابْلَعِی مَاءکِ وَیَا سَمَاء أَقْلِعِی وَغِیضَ الْمَاء وَقُضِیَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِیِّ وَقِیلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ۴۴
وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِی مِنْ أَهْلِی وَإِنَّ وَعْدَکَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْکَمُ الْحَاکِمِینَ ۴۵
قَالَ یَا نُوحُ إِنَّهُ لَیْسَ مِنْ أَهْلِکَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَیْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَیْسَ لَکَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّی أَعِظُکَ أَن تَکُونَ مِنَ الْجَاهِلِینَ ۴۶
قَالَ رَبِّ إِنِّی أَعُوذُ بِکَ أَنْ أَسْأَلَکَ مَا لَیْسَ لِی بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِی وَتَرْحَمْنِی أَکُن مِّنَ الْخَاسِرِینَ ۴۷
قِیلَ یَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِّنَّا وَبَرکَاتٍ عَلَیْکَ وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَکَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ یَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِیمٌ ۴۸
تِلْکَ مِنْ أَنبَاء الْغَیْبِ نُوحِیهَا إِلَیْکَ مَا کُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُکَ مِن قَبْلِ هَـذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَهَ لِلْمُتَّقِینَ ۴۹
وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَکُم مِّنْ إِلَـهٍ غَیْرُهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ ۵۰
یَا قَوْمِ لا أَسْأَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِیَ إِلاَّ عَلَى الَّذِی فَطَرَنِی أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ۵۱
وَیَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّکُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَیْهِ یُرْسِلِ السَّمَاء عَلَیْکُم مِّدْرَارًا وَیَزِدْکُمْ قُوَّهً إِلَى قُوَّتِکُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِینَ ۵۲
قَالُواْ یَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَیِّنَهٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِکِی آلِهَتِنَا عَن قَوْلِکَ وَمَا نَحْنُ لَکَ بِمُؤْمِنِینَ ۵۳
إِن نَّقُولُ إِلاَّ اعْتَرَاکَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوَءٍ قَالَ إِنِّی أُشْهِدُ اللّهِ وَاشْهَدُواْ أَنِّی بَرِیءٌ مِّمَّا تُشْرِکُونَ ۵۴
مِن دُونِهِ فَکِیدُونِی جَمِیعًا ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ ۵۵
إِنِّی تَوَکَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّی وَرَبِّکُم مَّا مِن دَآبَّهٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِیَتِهَا إِنَّ رَبِّی عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِیمٍ ۵۶
فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقَدْ أَبْلَغْتُکُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَیْکُمْ وَیَسْتَخْلِفُ رَبِّی قَوْمًا غَیْرَکُمْ وَلاَ تَضُرُّونَهُ شَیْئًا إِنَّ رَبِّی عَلَىَ کُلِّ شَیْءٍ حَفِیظٌ ۵۷
وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّیْنَا هُودًا وَالَّذِینَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَهٍ مِّنَّا وَنَجَّیْنَاهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِیظٍ ۵۸
وَتِلْکَ عَادٌ جَحَدُواْ بِآیَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْاْ رُسُلَهُ وَاتَّبَعُواْ أَمْرَ کُلِّ جَبَّارٍ عَنِیدٍ ۵۹
وَأُتْبِعُواْ فِی هَـذِهِ الدُّنْیَا لَعْنَهً وَیَوْمَ الْقِیَامَهِ أَلا إِنَّ عَادًا کَفَرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْدًا لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ ۶۰
وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَکُم مِّنْ إِلَـهٍ غَیْرُهُ هُوَ أَنشَأَکُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَکُمْ فِیهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَیْهِ إِنَّ رَبِّی قَرِیبٌ مُّجِیبٌ ۶۱
قَالُواْ یَا صَالِحُ قَدْ کُنتَ فِینَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَـذَا أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا یَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِی شَکٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَیْهِ مُرِیبٍ ۶۲
قَالَ یَا قَوْمِ أَرَأَیْتُمْ إِن کُنتُ عَلَى بَیِّنَهً مِّن رَّبِّی وَآتَانِی مِنْهُ رَحْمَهً فَمَن یَنصُرُنِی مِنَ اللّهِ إِنْ عَصَیْتُهُ فَمَا تَزِیدُونَنِی غَیْرَ تَخْسِیرٍ ۶۳
وَیَا قَوْمِ هَـذِهِ نَاقَهُ اللّهِ لَکُمْ آیَهً فَذَرُوهَا تَأْکُلْ فِی أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَیَأْخُذَکُمْ عَذَابٌ قَرِیبٌ ۶۴
فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِی دَارِکُمْ ثَلاَثَهَ أَیَّامٍ ذَلِکَ وَعْدٌ غَیْرُ مَکْذُوبٍ ۶۵
فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّیْنَا صَالِحًا وَالَّذِینَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَهٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْیِ یَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّکَ هُوَ الْقَوِیُّ الْعَزِیزُ ۶۶
وَأَخَذَ الَّذِینَ ظَلَمُواْ الصَّیْحَهُ فَأَصْبَحُواْ فِی دِیَارِهِمْ جَاثِمِینَ ۶۷
کَأَن لَّمْ یَغْنَوْاْ فِیهَا أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ کَفرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْدًا لِّثَمُودَ ۶۸
وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِیمَ بِالْبُـشْرَى قَالُواْ سَلاَمًا قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِیذٍ ۶۹
فَلَمَّا رَأَى أَیْدِیَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَیْهِ نَکِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِیفَهً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ ۷۰
وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَهٌ فَضَحِکَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَاقَ یَعْقُوبَ ۷۱
قَالَتْ یَا وَیْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِی شَیْخًا إِنَّ هَـذَا لَشَیْءٌ عَجِیبٌ ۷۲
قَالُواْ أَتَعْجَبِینَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَکَاتُهُ عَلَیْکُمْ أَهْلَ الْبَیْتِ إِنَّهُ حَمِیدٌ مَّجِیدٌ ۷۳
فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ الرَّوْعُ وَجَاءتْهُ الْبُشْرَى یُجَادِلُنَا فِی قَوْمِ لُوطٍ ۷۴
إِنَّ إِبْرَاهِیمَ لَحَلِیمٌ أَوَّاهٌ مُّنِیبٌ ۷۵
یَا إِبْرَاهِیمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاء أَمْرُ رَبِّکَ وَإِنَّهُمْ آتِیهِمْ عَذَابٌ غَیْرُ مَرْدُودٍ ۷۶
وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِیءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَـذَا یَوْمٌ عَصِیبٌ ۷۷
وَجَاءهُ قَوْمُهُ یُهْرَعُونَ إِلَیْهِ وَمِن قَبْلُ کَانُواْ یَعْمَلُونَ السَّیِّئَاتِ قَالَ یَا قَوْمِ هَـؤُلاء بَنَاتِی هُنَّ أَطْهَرُ لَکُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِی ضَیْفِی أَلَیْسَ مِنکُمْ رَجُلٌ رَّشِیدٌ ۷۸
قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِی بَنَاتِکَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّکَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِیدُ ۷۹
قَالَ لَوْ أَنَّ لِی بِکُمْ قُوَّهً أَوْ آوِی إِلَى رُکْنٍ شَدِیدٍ ۸۰
قَالُواْ یَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّکَ لَن یَصِلُواْ إِلَیْکَ فَأَسْرِ بِأَهْلِکَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّیْلِ وَلاَ یَلْتَفِتْ مِنکُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَکَ إِنَّهُ مُصِیبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَیْسَ الصُّبْحُ بِقَرِیبٍ ۸۱
فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِیَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَیْهَا حِجَارَهً مِّن سِجِّیلٍ مَّنضُودٍ ۸۲
مُّسَوَّمَهً عِندَ رَبِّکَ وَمَا هِیَ مِنَ الظَّالِمِینَ بِبَعِیدٍ ۸۳
وَإِلَى مَدْیَنَ أَخَاهُمْ شُعَیْبًا قَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَکُم مِّنْ إِلَـهٍ غَیْرُهُ وَلاَ تَنقُصُواْ الْمِکْیَالَ وَالْمِیزَانَ إِنِّیَ أَرَاکُم بِخَیْرٍ وَإِنِّیَ أَخَافُ عَلَیْکُمْ عَذَابَ یَوْمٍ مُّحِیطٍ ۸۴
وَیَا قَوْمِ أَوْفُواْ الْمِکْیَالَ وَالْمِیزَانَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْیَاءهُمْ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِی الأَرْضِ مُفْسِدِینَ ۸۵
بَقِیَّهُ اللّهِ خَیْرٌ لَّکُمْ إِن کُنتُم مُّؤْمِنِینَ وَمَا أَنَاْ عَلَیْکُم بِحَفِیظٍ ۸۶
قَالُواْ یَا شُعَیْبُ أَصَلاَتُکَ تَأْمُرُکَ أَن نَّتْرُکَ مَا یَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِی أَمْوَالِنَا مَا نَشَاء إِنَّکَ لَأَنتَ الْحَلِیمُ الرَّشِیدُ ۸۷
قَالَ یَا قَوْمِ أَرَأَیْتُمْ إِن کُنتُ عَلَىَ بَیِّنَهٍ مِّن رَّبِّی وَرَزَقَنِی مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِیدُ أَنْ أُخَالِفَکُمْ إِلَى مَا أَنْهَاکُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِیدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِیقِی إِلاَّ بِاللّهِ عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ وَإِلَیْهِ أُنِیبُ ۸۸
وَیَا قَوْمِ لاَ یَجْرِمَنَّکُمْ شِقَاقِی أَن یُصِیبَکُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنکُم بِبَعِیدٍ ۸۹
وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّکُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَیْهِ إِنَّ رَبِّی رَحِیمٌ وَدُودٌ ۹۰
قَالُواْ یَا شُعَیْبُ مَا نَفْقَهُ کَثِیراً مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاکَ فِینَا ضَعِیفًا وَلَوْلاَ رَهْطُکَ لَرَجَمْنَاکَ وَمَا أَنتَ عَلَیْنَا بِعَزِیزٍ ۹۱
قَالَ یَا قَوْمِ أَرَهْطِی أَعَزُّ عَلَیْکُم مِّنَ اللّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءکُمْ ظِهْرِیًّا إِنَّ رَبِّی بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِیطٌ ۹۲
وَیَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَکَانَتِکُمْ إِنِّی عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن یَأْتِیهِ عَذَابٌ یُخْزِیهِ وَمَنْ هُوَ کَاذِبٌ وَارْتَقِبُواْ إِنِّی مَعَکُمْ رَقِیبٌ ۹۳
وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّیْنَا شُعَیْبًا وَالَّذِینَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَهٍ مَّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِینَ ظَلَمُواْ الصَّیْحَهُ فَأَصْبَحُواْ فِی دِیَارِهِمْ جَاثِمِینَ ۹۴
کَأَن لَّمْ یَغْنَوْاْ فِیهَا أَلاَ بُعْدًا لِّمَدْیَنَ کَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ ۹۵
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآیَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِینٍ ۹۶
إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُواْ أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِیدٍ ۹۷
یَقْدُمُ قَوْمَهُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ ۹۸
وَأُتْبِعُواْ فِی هَـذِهِ لَعْنَهً وَیَوْمَ الْقِیَامَهِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ ۹۹
ذَلِکَ مِنْ أَنبَاء الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَیْکَ مِنْهَا قَآئِمٌ وَحَصِیدٌ ۱۰۰
وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـکِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِی یَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ مِن شَیْءٍ لِّمَّا جَاء أَمْرُ رَبِّکَ وَمَا زَادُوهُمْ غَیْرَ تَتْبِیبٍ ۱۰۱
وَکَذَلِکَ أَخْذُ رَبِّکَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِیَ ظَالِمَهٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِیمٌ شَدِیدٌ ۱۰۲
إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَهً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَهِ ذَلِکَ یَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِکَ یَوْمٌ مَّشْهُودٌ ۱۰۳
وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ ۱۰۴
یَوْمَ یَأْتِ لاَ تَکَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِیٌّ وَسَعِیدٌ ۱۰۵
فَأَمَّا الَّذِینَ شَقُواْ فَفِی النَّارِ لَهُمْ فِیهَا زَفِیرٌ وَشَهِیقٌ ۱۰۶
خَالِدِینَ فِیهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّکَ إِنَّ رَبَّکَ فَعَّالٌ لِّمَا یُرِیدُ ۱۰۷
وَأَمَّا الَّذِینَ سُعِدُواْ فَفِی الْجَنَّهِ خَالِدِینَ فِیهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّکَ عَطَاء غَیْرَ مَجْذُوذٍ ۱۰۸
فَلاَ تَکُ فِی مِرْیَهٍ مِّمَّا یَعْبُدُ هَـؤُلاء مَا یَعْبُدُونَ إِلاَّ کَمَا یَعْبُدُ آبَاؤُهُم مِّن قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِیبَهُمْ غَیْرَ مَنقُوصٍ ۱۰۹
وَلَقَدْ آتَیْنَا مُوسَى الْکِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِیهِ وَلَوْلاَ کَلِمَهٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّکَ لَقُضِیَ بَیْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِی شَکٍّ مِّنْهُ مُرِیبٍ ۱۱۰
وَإِنَّ کُـلاًّ لَّمَّا لَیُوَفِّیَنَّهُمْ رَبُّکَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا یَعْمَلُونَ خَبِیرٌ ۱۱۱
فَاسْتَقِمْ کَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَکَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ ۱۱۲
وَلاَ تَرْکَنُواْ إِلَى الَّذِینَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّکُمُ النَّارُ وَمَا لَکُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِیَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ ۱۱۳
وَأَقِمِ الصَّلاَهَ طَرَفَیِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّیْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ یُذْهِبْنَ السَّـیِّئَاتِ ذَلِکَ ذِکْرَى لِلذَّاکِرِینَ ۱۱۴
وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ یُضِیعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِینَ ۱۱۵
فَلَوْلاَ کَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِکُمْ أُوْلُواْ بَقِیَّهٍ یَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِی الأَرْضِ إِلاَّ قَلِیلاً مِّمَّنْ أَنجَیْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِینَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِیهِ وَکَانُواْ مُجْرِمِینَ ۱۱۶
وَمَا کَانَ رَبُّکَ لِیُهْلِکَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ۱۱۷
وَلَوْ شَاء رَبُّکَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّهً وَاحِدَهً وَلاَ یَزَالُونَ مُخْتَلِفِینَ ۱۱۸
إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّکَ وَلِذَلِکَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ کَلِمَهُ رَبِّکَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِینَ ۱۱۹
وَکُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَیْکَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَکَ وَجَاءکَ فِی هَـذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَهٌ وَذِکْرَى لِلْمُؤْمِنِینَ ۱۲۰
وَقُل لِّلَّذِینَ لاَ یُؤْمِنُونَ اعْمَلُواْ عَلَى مَکَانَتِکُمْ إِنَّا عَامِلُونَ ۱۲۱
وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ ۱۲۲
وَلِلّهِ غَیْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَیْهِ یُرْجَعُ الأَمْرُ کُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَکَّلْ عَلَیْهِ وَمَا رَبُّکَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ۱۲۳